هـذهـ لـيـلـتـي

ـحـمـد الـجـفــري - 21 فبراير, 2011

هذهـِ ليلتي ..
أكادُ فيها أخـتـفي
و أنكمشُ شيئاً فشيئاً ..
و أختارُ رُكناً بعيداً و أنزوي
لأجلها صلبـتـ الوقـتـ ..
و أوقـفـتـ الزمن
و عبثـتـ بقوانين الفيزياء العاطفية ..
لكي ترحمـ رجولة شرقية ..
أتعـبها غـنـج روحٍ أنثوية
فأريدُ قضاء ليلتي وحيداً .. بلا رفيق
لكي يرتاحَ الدمع ..
فعسى أنـ يطفيء بقلبي الحريق

لكمـ أحلامـٌ مخملية ..
و لي حُلمـٌ ذا طبيعة شعبية
أنـ أكونـ سعيداً بلا تكلفـ ..
و أبتسمـ مع أصحابي
و نشعل سيجارةً و نرتشفـ القهوة ..
فـ لحظاتـٍ كهذهـِ تُنسينا مرارة القسوة ..
فالدنيا .. صارتـ لديّ مقاماتـ
( كُردها ) .. شجن
( قرارُها ) .. حزنـٌ صامتـ
( حِجازُها ) .. قهر دفين
و باقي المقاماتـ .. تتوزع عليها المأساة
و أرتـجـي على أوتار العود .. شيئاً من الحنين

هذهـِ ليلتي .. يا حبيبتي
إنـ شئتي أقبلتي فيها ..
و إنـ شئتي إذهبي
فـ لكـِ في الحُبـُ مذهبـٌ ..
و لي في العشق مذهبي
أنتـِ .. الحُبـ لديكـِ تحكمهُ مزاجيةُ أيامـ
و أنا .. أعيشهُ حياةً صوفيةً بإلتزامـ
هذهـِ ليلتي .. و هنا أتوقـفـ
فلن أكمل البوح ..
فإنـ أردتي أقبلي ..
على سحابة تُسّيرها الرياح
و إنـ أبى كبرياءُ عِنادكـ ..
فإرحلي ..
مع أقربـ موجة بحر

الخميس9-4-1428هـ
بقلم / محمد الجفري